وقعت سلطنة عُمان وجمهورية بوتسوانا 4 اتفاقيات جديدة، اليوم السبت، تغطي مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والتعدين والقطاع المالي، في إطار بناء شراكة طويلة الأجل بين البلدين.
وبحسب وسائل إعلام عمانية، فقد جرى التوقيع خلال زيارة رئيس جهاز الاستثمار العُماني عبد السلام بن محمد المرشدي إلى بوتسوانا، في مؤشر على توجه عُماني لفتح قنوات أوسع مع الأسواق الإفريقية الواعدة، خصوصًا في قطاعات الطاقة والمعادن.
الاتفاقية الأولى ركزت على التعاون في قطاع الطاقة بين مجموعة “أوكيو” العُمانية وشركة “بوتسوانا أويل”، وتشمل تنفيذ دراسات مشتركة حول فرص الاستثمار في البنية الأساسية للطاقة داخل بوتسوانا، إلى جانب بحث حلول التخزين وتطوير قدرات الكوادر في الجانبين.
كما تتضمن الاتفاقية تبادل الخبرات والمعرفة المرتبطة بالسياسات والأنظمة والمعايير الفنية في قطاع الطاقة، بما يهيئ الأرضية لبرامج استثمارية أوسع مستقبلاً، ويعزز حضور الشركات العُمانية في السوق الإفريقية.
الاتفاقية الثانية، التي وُقعت بين “أوكيو للمتاجرة” وشركة “بوتسوانا أويل”، تركز على جانب تجارة الطاقة والمنتجات النفطية، من خلال إعداد دراسات مشتركة حول هيكل السوق وتعزيز التبادل التجاري بين الجانبين.
وتشمل الاتفاقية بحث فرص توريد منتجات الطاقة إلى بوتسوانا، إلى جانب دراسة إنشاء إطار طويل الأجل للتوريد والتجميع والتسويق والإمداد داخل الأسواق الإقليمية، مع العمل على تبادل المعلومات المتعلقة بالسياسات والأنظمة والمعايير الاستثمارية، بما يدعم تعزيز تجارة الطاقة في المنطقة.
ونصت الاتفاقية الثالثة على تطوير مشروعات للطاقة المتجددة بين منصة “أو-غرين” المملوكة لحكومة عُمان ووزارة المعادن والطاقة في بوتسوانا، بهدف إطلاق مشروعات متكاملة للطاقة الشمسية وطاقة الرياح وأنظمة تخزين الكهرباء بالبطاريات.
وتستهدف هذه المشروعات الوصول إلى قدرة إنتاجية تصل إلى 3 غيغاواط، ما يسهم في دعم خطط بوتسوانا للتحول نحو مصادر الطاقة المستدامة، ويمنح الشركات العُمانية خبرة أوسع في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة على مستوى القارة الإفريقية.
أما الاتفاقية الرابعة، فتتناول التعاون في قطاع التعدين بين مجموعة “معادن للاستثمار” العُمانية ومعهد بوتسوانا الجيولوجي، وتركز على استكشاف واستغلال المعادن، من بينها الذهب والألماس.
