الفتوى والمظالم يصدر فتوى بشأن استهلاك الدجاح المستورد من الصين

بسم الله الرحمن الرحيم
الفتوى رقم:747/ م.أ.ف.م(026/025م)
بتاريخ: 14/05/2025
الموضوع: الدجاج المستورد
السؤال: وصلت السوق في الشهر الماضي شحنة من الدجاج غير مكتوب عليها بلد المنشأ، والبعض منها دون تاريخ، وهي في الواقع من الصين ولأول مرة، وبما أن الصين ليست دولة كتابية أردنا أن تفتونا، جواكم الله خيرا:
هل يحل شراء وبيع هذا المنتج؟ وفي حالة عدم الجواز هل يجب علينا إخبار المواطن بحقيقتها أو يكفي أن نخبر السلطات المعنية؟
الجوابُ: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه: أما بعد: فإنّ استيراد اللحوم المفتقرة إلى الذكاة يجب أن يكون من البلاد المسلمة أو الكتابية؛ لأنّ الله أباح ذبائح أهل الكتاب، قال تعالى: ﴿وَطَعَامُ اُ۬لذِينَ أُوتُواْ اُ۬لْكِتَٰبَ حِلّٞ لَّكُمْ﴾ [المائدة: 5] وأمّا البلدان غير الكتابية فالأصل أنّ ذبائح أهلها محرّمة، لا يجوز أكلها ولا الاتّجارُ بها. 
وطبقا لما ورد في السؤال من أن هذا الدجاج مستوردٌ من الصين، وأنّها دولة غيرُ كتابيّةٍ؛ فالحكم شرعا عدمُ الحلّية إلّا إذا ثبت بالبيّنة المؤتمنة أنّ المؤسّسة التي باعته تقوم بالذبح وفق الضوابط الشرعية؛ بأن يتولّى الذبح فيها مسلمون أو كتابيّون، فلا حرج شرعا في استيراد ذبائحها وأكلها.
وأمّا ما ورد في السؤال من المسؤولية عن إخبار المواطنين بحقيقة الدجاج المذكور في السؤال، فالجواب أنّ من تحقق أو ظنّ ظنًّا غالبا أنّ الدجاجَ غيرُ مذكًّى فالواجبُ أن يخبرَ السلطةَ المعنيةَ، ويجبُ عليها أن تتّخذَ الإجراءاتِ اللازمةَ بمنع تعاطي هذا الطعام المُحرَّم والأخذ على يد من يعبثُ بطعام الناس ودينهم.
والله تعالى أعلم.