تواصل فرز الأصوات في انتخابات غينيا بيساو

تتواصل في غينيا بيساو عملية فرز الأصوات بعد أن توجه الناخبون، أمس الأحد، لاختيار رئيس جديد وأعضاء البرلمان، في انتخابات تأتي وسط أجواء سياسية متوترة واستقطاب حاد.

ويسعى الرئيس الحالي عمر سيسوكو إمبالو إلى الفوز بولاية ثانية، في مواجهة منافسة قوية من المرشح فرناندو دياز، البالغ 47 عاما، والمدعوم من رئيس الوزراء السابق دومينغوس بيريرا، الذي حل ثانيا في انتخابات 2019.

وقد أدلى إمبالو بصوته في مدينة غابو الواقعة على بعد 200 كيلومتر من العاصمة بيساو، داعيا المواطنين إلى المشاركة، وقال "أنا من سيخدم لولاية ثانية، وآمل أن تجري العملية الانتخابية بهدوء وسلام".

Image removed.

هذه الانتخابات تأتي وسط تحديات متزايدة (رويترز)

في المقابل، اتهم دياز السلطات باستخدام "أساليب قمعية" ضد أنصاره، مؤكدا أن حزبه "لن يقبل الاعتقالات أو التضييق"، ودعا الناخبين إلى التصويت من أجل "التغيير والوحدة الوطنية والمصالحة والسلام وإنهاء الحكم الاستبدادي".

وتأتي هذه الانتخابات وسط تحديات متزايدة بعد سلسلة انقلابات ونزاعات انتخابية في دول عدة، مما يثير مخاوف من تداعيات محتملة على الاستقرار الإقليمي.

وتشكك المعارضة في شرعية إمبالو، وهو جنرال سابق في الجيش، إذ طالبت بإلغاء الانتخابات الرئاسية الماضية، كما أنها تتهمه بتجاوز فترة ولايته الدستورية بعدة أشهر.

وترجح تقارير أن يكون إمبالو (53 عاما) الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية، خاصة بعد استبعاد رئيس الوزراء السابق دومينغوس بيريرا، الذي كان يعتبر منافسه الرئيسي على المنصب.

وفي انتخابات عام 2019، فاز الرئيس الحالي على بيريرا بنسبة 54% من الأصوات، ليصبح رئيسا لهذا البلد الواقع في غرب أفريقيا، والبالغ عدد سكانه مليوني نسمة.

ويرى محللون أن التحدي الأكبر بعد إعلان النتائج سيكون "بناء نظام سياسي مستقر ووضع ضوابط مؤسسية تحد من إساءة استخدام السلطة التنفيذية"، وفق تقارير ودراسات أفريقية.