كيهيدي تحتضن الفعاليات المخلدة لليوم العالمي للتمريض

أشرف والي كوركول المساعد السيد أحمد بزيد ولد أحمد يعقوب مساء أمس الإثنين بمباني مدرسة تكوين المعلمين في مدينة كيهيدي على تخليد اليوم العالمي للتمريض .

ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي تقوم به أطقم التمريض والممرضين في خدمة المجتمع، وتقدير جهودهم وإسهاماتهم القيمة في هذا المجال.

وفي كلمته بالمناسبة أكد الوالي المساعد أن تخليد اليوم العالمي للتمريض هذه السنة في مدينة كيهيدي عمل يجب التنويه به ، وهي سنة جديدة في إطار إعطاء الأنشطة بعدا جهويا وتنمويا سيساهم لا محالة في ترقية الصحة وتحسين خدماتها وتقريبها من السكان.

ونبه إلى ما توليه السلطات العليا في البلد من اهتمام وعناية والتزام بتحسين مستوى الصحة والتأمين الصحي وتقريب الخدمات من السكان بإنصاف وعدالة، وهو ما تعمل الحكومة والسلطات الجهوية والمحلية على متابعة تنفيذه وتجسيده على شكل إجراءات عملية على أرض الواقع.

وأشاد بدور الممرض في المنظومة الصحية، وما سطرته هذه الفئة من تضحيات جسام، وتفان في العمل، خاصة خلال فترات الأوبئة والأزمات الصحية التي تسجل من حين لآخر، حيث أثبتت مختلف تلك المواقف ما يتمتع به هؤلاء من مسؤولية واندفاع واستعداد لتقديم أرواحهم في سبيل خدمة مهنتهم النبيلة التي وقع اختيارهم عليها .

أما نائب رئيس جهة كوركول السيد نالا با فقد رحب بالحضور منوها باحتضان الولاية هذه السنة لهذه الاحتفالية المباركة التي تسعى من خلالها الرابطة الوطنية للمرضين إلى تسليط الضوء على ما يقوم به هؤلاء من دور كبير داخل المنظومة الصحية ، حيث تركز مهمتهم على خدمة الآخرين والمساهمة في رفع مستوى الحياة والتنمية الاجتماعية، ولذلك فإنها تحظى بتقدير خاص وتعتبر مصدر فخر للأفراد الذين يمارسونها.

وبدوره، أكد نائب رئيس الرابطة الوطنية للمرضين السيد حماد ولد الحبيب باسم الرابطة امتنانه وتقديره لمشاركة هذا الجمع الكبير في هذا اليوم العالمي والوطني العظيم وهو العيد العالمي للتمريض، مشيرا إلى أن هذه الرابطة تأسست سنة 1964 بعيد الاستقلال، وظلت ولا تزال تواكب مسيرة تطور المهنة وكانت شاهدة على مختلف مراحلها وساهمت في تطوير النظام الصحي الوطني، كما كانت هي القناة الوحيدة التي توصل صوت الممرض محليا وعالميا ويرجع لها الفضل بعد الله في تطوير خبراته وقدرات الممرضين العلمية.

وتطرق نائب رئيس الرابطة إلى الدور المحوري للممرض في المنظومة الصحية الوطنية والذي عملت الرابطة على إبرازه مع أنه يظل بحاجة إلى التثمين وإلى كثير من تضافر الجهود حتى يجد التمريض حظه في المنظومة الصحية والعبء الأكبر هنا يقع على الممرضين أنفسهم، وذلك بإدراك قيمة ومكانة هذه المهنة العظيمة والتي يعملون على تطويرها وجعلها في خدمة الإنسانية، ولن يتم ذلك إلا بالعلم والمعرفة والعمل فقط لتبلغ الأمل وتساهم في ترقية مهنتنا وتحقق شعارنا هذا العام “الممرض محور النظام الصحي وغايته”.

وأشاد بالإرادة السياسية العليا في البلد، والتي مكنت من خلق هذا المناخ الديناميكي والإيجابي الذي سمح لهم كمهنيين، بالتلاقي وتطوير منظومتنا الصحية وإشاعة جو الحريات وتمكين العمال من المطالبة بحقوقهم المادية والمعنوية ،دون ممارسة أي ضغوط من اي جهة كانت.

وقد حضر تخليد هذا اليوم، الأمين العام لمقاطعة كيهيدي ، ومديرو مدرستي الصحة بسيليبابي وروصو ، ورئيس الرابطة الوطنية للممرضين الموريتانيين، هذا بالإضافة إلى منتسبي الرابطة.