على مسؤوليتي.. حقيقة وتفاصيل وفاة عبد الله ولد الشيخ سيديعلى مسؤوليتي.. حقيقة وتفاصيل وفاة عبد الله ولد الشيخ سيدي
عرف عبد الله ولد الشيخ سيدي، مطلع الألفينيات مرتبطا بالسيدة فاطمة منت عبد المالك، حيث كان يعيش في كنف أسرتها أكثر من عشر
وكانت تعتبره ابنا من أبنائها، يعيش معهم في نفس المنزل، ويشاركهم تفاصيل الحياة اليومية.. و لم تكن العلاقة علاقة عمل فقط، بل مودة وثقة إنسانية عميقة.
لقد عرفه كل من حوله بالخلق الرفيع والوفاء والإخلاص، وظل ملازما لمنت عبد المالك في مسيرتها السياسية منذ بداياتها، مؤمنا بتوجهها ومخلصا لها في كل المحطات، دون أن يتراجع أو يبدل موقفه قيد أنملة.
وكانت فاطمة منت عبد المالك وراء توظيف عبد الله في وزارة الإسكان والعمران، حيث بدأ مسيرته الإدارية بتفانٍ واجتهاد.
وفي فترة تولي الوزير سيدي أحمد ولد أحمد حقيبة الوزارة، عين عبد الله مرافقا له، وأوكلت إليه مهمة تنظيم المواعيد واستقبال الزوار.
وحظي بثقة الوزير وزملائه، وكان يعرف بدقته، وانضباطه، وأسلوبه المهذب في التعامل مع الجميع.
وبحكم قربه من السيدة فاطمة منت عبد المالك، كان عبد الله يتولى الإشراف على تسيير بيع قطع أرضية مملوكة لها في حي تفرغ زينه، وهي قطع من منح مؤقتة من الدولة حصلت عليها خلال فترة الوزير والوالي محمد ولد أرزيزيم.
وكانت عمليات البيع تتم بطريقة قانونية واضحة، وموثقة رسميا، دون شبهة أو لبس في الإجراءات.
لكن الأمور تغيرت عندما تولى الوزير المختار ولد بوسيف حقيبة الإسكان، حيث أصدر مرسوما يقضي بإلغاء عدد من تراخيص المنح المؤقتة، وكان من بينها مخطط منت عبد المالك الذي كان عبد الله يتولى تسيير بيعه.. خيث قامت الوزارة بمصادرة الأراضي وهدم بعض المباني المقامة عليها.
عندها بدأ المشترون يطالبون عبد الله باسترجاع أموالهم، ظنا منهم أنه المسؤول المباشر، رغم أن دوره كان يقتصر على البيع القانوني، وأن التعويض يقع على الوزارة التي ألغت التراخيص.
ومع استمرار ضغط المطالبات والاتهامات، دخل عبد الله في حالة نفسية صعبة جدا، سرعان ما تطورت إلى جلطة دماغية حادة أدت إلى شلل نصفي في الجانب الأيمن من جسده.
نقل إلى مستشفى القلب بنواكشوط لتلقي العلاج، ثم رُفع إلى المملكة المغربية لمواصلة العلاج.
قضى هناك عدة أشهر، تلقى خلالها رعاية طبية مكثفة حتى تعافى وعاد إلى وطنه وقد استعاد قدرته على الحركة، وغابت عنه مظاهر الشلل.
ورغم تعافيه الجسدي، لاحظ ا
